ملخص مبارة مانشستر ستي وريال مدري بدوري ابطال اروبا وتحليل المبارة واداء اللاعبين، وهزيمة الستي هزيمة ساحقة
بدأت مبارة ريال مدريد ومانشستر ستي ببداية غير حسنة من جماهير الستي،حيث بدأ مشجعو مانشستر ستي الليلة برفع علم ضخم يسخر من ريال مدريد وفينيسيوس جونيور بسبب رد فعلهما الغاضب على فوز رودري على البرازيلي بالكرة الذهبية العام الماضي.
وكانت هذه الرسالة نصها كالتالي "توقف عن البكاء بقلبك"، وكانت كلمات أغنية الواحة مصحوبة بصورة لرودري وهو يقبل الكأس المرغوبة في الحفل الذي قاطعه ريال مدريد احتجاجًا على القرار، من الجدير بالذكر فإن إطلاق السخرية على المشجعين الأكثر قسوة وخبرة في تاريخ دوري أبطال أوروبا وهم جماهير الريال هو مهنة خطيرة، وهذا يعد لعب بالنار وهذاما ثبت خلال هذه المبارة.
فبعد مرور 90 دقيقة فقط كانت كل الدموع من نصيب مانشستر ستي وأنصاره عند صافرة النهاية بعد أن منحت اندفاعة السحق والاستيلاء المتأخرة ريال مدريد ميزة حاسمة محتملة بنتيجة 3-2 بعد مباراة الذهاب من هذه المباراة الفاصلة للوصول إلى دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا.
وقد حدث ذلك بفضل ثقة جماهير ولاعبيه ريال مدريد الذين لا يعرفواالكلل او الملل في انفسهم، بالاضافة الى والحكمة التي اكتسبها الريال على مدار سنوات من الخبرة والانتصارات، تمكن الفريق من تحويل تأخره 2-1 بعد 86 دقيقة إلى فوز، حيث استغل فريق كارلو أنشيلوتي افتقار مانشستر سيتي المؤلم للثقة في النفس.
كان التناقض صارخًا، حيث استسلم مانشستر سيتي بشكل واضح في الشوط الثاني، ثم استهلكه القلق والتوتر بمجرد أن أعاد لاعب خط الوسط السابق إبراهيم دياز التعادل قبل أربع دقائق من نهاية الوقت الأصلي، يذكر انه مانشستر ستي لم يخسر أبدًا على أرضه هذا الموسم. ولم يصدق ريال مدريد أبدًا أنه هُزم. وكانت هذه هي الحال مرة أخرى حيث خسر فريق بيب جوارديولا تقدمه للمرة الخامسة في هذا الموسم.
ربما يكون من المفيد إلقاء نظرة على الحالة الذهنية الحالية لمانشستر سيتي ومستوى الفريق أن الهدفين المتأخرين اللذين استقبلهما هنا جعلا شباكه تتلقى ثمانية أهداف في آخر 16 دقيقة من مبارياته الخمس الماضية في دوري أبطال أوروبا، وهو العدد الأكبر من الأهداف بين الفرق الأخرى.
يرأس جوارديولا حاليًا فريقً الستي الذي اصبح لديه الكثير من الامال على مدار الساعة، والعديد من اللاعبين غير لائقين تمامًا - أو غير لائقين على الإطلاق في حالة رودري المصاب،كان هناك سوء حظ أيضًا، حيث خرج جاك جريليش مصابًا بعد 30 دقيقة، بعد أن لعب بطريقة جيدة حيث كان لديه نقطة يريد ان يثبتها لمديره، لقد بدأت الشقوق تبدو خارج الإصلاح، بل إنها بحاجة إلى تجديد كبير.
حيث كان رودري يشاهد من على الهامش، بعد أن تم تضمينه في تشكيلة سيتي في دوري أبطال أوروبا على أمل أن يتعافى من إصابة الركبة هذا الموسم، وعلى ذلك العلم العملاق، هذا كم احتاج سيتي إلى تأثيره المهدئ وجودته وصلابته على أرض الملعب حيث تغلبوا عليه في وقت متأخر من المباراة مرة أخرى.
كان ريال مدريد قادرًا على استشعار التوتر والقلق داخل الملعب وخارجه، وكان هدف الفوز الذي سجله جود بيلينجهام في الوقت بدل الضائع بمثابة إحساس بالحتمية حيث أدى ارتباك لاعبي سيتي إلى ارتكاب الأخطاء. وجاءت العقوبة من مسافة قريبة، حيث استدار نجم إنجلترا إلى داخل الشباك بعد أن خرج الحارس إيدرسون من أرض الملعب بعد أن سدد الكرة من فوق فينيسيوس جونيور.
استمتع فينيسيوس جونيور، الذي كان من المفهوم أن يتم رفع لافتة قبل المباراة، هذا وقد واستمتع باحتفالات ريال مدريد بالفوز، الرد جاء مثاليا،لقد كان ريال مدريد هو ريال مدريد. لا شيء يحسم ضدهم أبدًا حتى تنطلق صافرة النهاية، فلم يتقدم حامل اللقب ريال مدريد في هذه المباراة إلا لمدة 90 ثانية، والأمر الحاسم بالنسبة لهم، وربما القاتل بالنسبة لمانشستر سيتي، كان لمدة 90 ثانية أخيرة.
وقد رويت القصة أيضًا في الأرجل المتعبة التي استهلكت سيتي في الشوط الثاني، عندما أدار ريال مدريد العرض، وأهدر مجموعة من الفرص مع فرض سيطرته، قبل أن يعادل كيليان مبابي هدف إيرلينج هالاند المبكر،كان الأمر ضد مجرى اللعب تمامًا عندما أعاد المهاجم تقدم سيتي، الذي احتفظ به حتى اندفاع ريال مدريد المميز في وقت متأخر.
بالنظر إلى مستوى الستي الحالي وميله إلى الانهيار، في احتياج تقريبًا إلى معجزة في مباراة الإياب في البرنابيو، وتميل المعجزات إلى الحدوث فقط للفريق الأبيض في تلك الساحة الشهيرة التي لا ترحم، قد يتحدى سيتي الصعاب في مدريد، ولكن ستكون المهمة صعبة الحدوث، ويستمر الستي هذا الموسم في حمل كل ما هو نهاية عصر، مع الاسف فريق عظيم يصل إلى نهاية الطريق.
كان اداء لعب الستي هزيلا في هذه المبارة، فإيدرسون الذي كان موثوقًا به في المرمى لفترة طويلة طوال أمجاد سيتي العديدة، يبدو الآن ضعيفًا، كوان كيفن دي بروين البالغ من العمر 33 عامًا، وبرناردو سيلفا البالغ من العمر 30 عامًا، مرهقين وهامشيين، ومن جانبه حاول جون ستونز العمل كحاجز دفاعي لكن ريال مدريد يحمل الكثير من التهديد في هيئة مبابي وفينيسيوس جونيور ورودريجو، مع استعداد بيلينجهام دائمًا لإضافة تهديده الخاص، كما فعل بشكل حاسم.
وفي النهاية بدا جوارديولا متألمًا ومحبطًا وحزينا بعد أجواء المبارة، وكذلك بدأ عصبيا في بعض الأحيان في منطقته الفنية، قائلاً: "يحدث ذلك مرات عديدة هذا الموسم، أعرف جودة ريال مدريد، وقد سيطرنا على المباراة في الشوط الثاني وحاولنا الهجوم بسرعة كبيرة، ولكن يبقى ريال مدريد هو ريال مدريد بروحه القتالية، وحماسة لاعبي التي لا تكل ولا تمل ابدامن البطولات والانتصارات، يحدث هذا لأنهم فريق استثنائي.
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا